كان تاجراً للاخشاب بمدينة الاسكندرية وكان يحضر الى دمياط لشراء الاخشاب كان يحب زيارة الكنائس ويسد اى احتياج فيها ظل يواظب على الحضور الى دمياط باستمرار سنين كثيرة والمضى الى الكنيسة مما آثار حنق بعض الاشرار عليه فدبروا طريقة لمنعه اتهموه زورا بانه استخف بالإسلام والمسلمين وتطاول على دينهم توجهوا الى المحكمة وبواسطة الشهود الزور اثبتوا الادعاءات الكاذبة عليه وفى الطريق كان يضرب ويهان من كل من صادفه فى الطريق امر القاضى بتعذيبه قبل ان يفحص قضيته فاخذت الجموع تضربه ضربا مبرحا وكان بعضهم ينتف شعر لحيته والاخرون يبصقون فى وجهه وبعد ضربه حكمت المحكمة اما بدخوله الاسلام او قتله فوراً رفض القديس طلبهم فخلع الحاضرون احذيتهم وضربوه على وجهه حتى سال الدم منه وتركوه داخل سجن المحكمة الى حين يقكروا فى ماذا يعملون له فى اليوم الثالث احضروه امام المحافظ ولما راى تمسكه بايمانه حكم عليه بما حكم عليه القاضى سابقاً فجروه على وجهه من اعالى سلم المحافظة الى اسفل حتى تشوه وجهه ثم ضربوه 500 كرباج ثم جروه فى الشوارع ثم تركوه فى نزاع الموت وفى اليوم الرابع عروه من ثيابه ودهنوا جسده بالقاذورات ووضعوا على لحيته صليبا ملطخا بالقاذورات ومروا به فى شوارع البلدة وهم يضربونه بالعصى وكان فى كل ذلك صابرا مصليا قائلا يا طاهرة ـ يا يسوع و ظهرت له السيد العذراء بعد كل هذه العذابات اسلم روحه الطاهرة بيد الرب وكانت الطاهرة البتول حاضرة عنده حسب طلبه وقت استشهاده.