الخدمة ليست مجرد معرفة تنتقل من عقل إلى عقل ،
إنما هى روح وحياة يمتصها المخدوم من الخادم ..
الخادم هو روح يصل إلى السامع مع الكلام الذى
يصل إلى أذنيه
اسكب نفسك أمام الله قبل الخدمة ، لكى يعطيك الكلمة المناسبة
النافعة للناس ..
إن كنت لم تأخذ من الله ، فمن الخطورة أن تتكلم عنه ..
الذى أختبر محبة الله له ، يجد دافعاً داخلياً يدفعه إلى الحديث
عن محبة الله
الخدمة لا يعوزها الكلام الكثير ، إنما الكلام الروحى المؤثر ..
لا تستطيع أن تكون ذا تأثير روحى فى إنسان ، إلا إذا كانت
هناك محبة بينك وبينه
الخادم المتواضع لا يستعرض معلوماته ، إنما يقدم التعليم فى
أسلوب روحى هادىء ولا يحاول أن يفلسف المعلومات
أحذر أن تفقدك الخدمة تواضعك ، لأن كثيرين كانوا متواضعين
قبل الخدمة ثم تغيروا ، أما أنت فلا تكن كذلك
قوة الخدمة تظهر فى صعوبتها وإحتمال هذه الصعوبة ، بكل
بذل وفرح
الخادم الروحى هو لحن جميل فى سمع الكنيسة ، وأيقونة
طاهرة يتبارك بها كل من يراها . وهو سلم يصل إلى السماء
دائماً ، يصعد عليه تلاميذه إلى فوق
الخادم الروحى هو إنجيل متجسد ، أو هو كنيسة متحركة
هو صورة الله أمام تلاميذه . هو نموذج للمثل العليا ، وقدوة
للعمل الصالح ، ووسيلة إيضاح لكل الفضائل
مهمة الخادم الروحى هى : إدخال الله فى الخدمة
هذه الخدمة يارب هى عملك وليس عملى .. وأنت لابد ستعمل
بى أو بغيرى . وأنا مجرد متفرج : أتأمل عملك وأفرح وأسر
الخادم الروحى هو روح وليس مجرد عقل ليس مجرد مدرس ،
ولا مجرد حامل معلومات ينقلها إلى الناس .. بل هو روح
كبيرة إتحدت مع الله ، وإختبرت الحياة معه ، وذاقت ما أطيب
الرب . وتريد أن تنقل هذه الحياة إلى غيرها
الخادم الروحى لا يحتاج تلاميذه إلى إفتقاد : لأنهم من تلقاء
ذاتهم يشتهون درسه إشتهاء وعندما يرونه فى الكنيسة ،
يكونون كمن وجد غنائم كثيرة
الخادم الروحى ، أولاده روحيون مثله : لأنه يربيهم فى حياة
الروح ، فيكونون على شبه ومثاله
الخادم العقلانى الذى لا يهتم إلا بالعلم ، يكون أولاده مجرد
كتب تحمل معلومات
أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور :
روحانية أولاده
روحانية حياته
روحانية خدمته
الخادم الروحى هو مغناطيس شديد الجاذبية : كل من يدخل فى
مجاله ، ينجذب إلى حياة الروح
الخادم هو ملح للأرض . فماذا يحدث إن فسد الملح ؟
الخادم الروحى يلتقى بالله قبل أن يلتقى بالمخدومين
الخدمة هى قلب الخادم قبل لسانه
هى حرارته القلبية ، قبل وسائله التربوية
إن كنت لم تصل بعد إلى المحبة ،
فأنت لم يتم إعدادك بعد للخدمة