نتأمّل الآية التّالية : " غير المستطاع عند النّاس مستطاع عند الله " .
هذه الآية تعطينا الراحة و الطمأنينة و الثّقة الكاملة بالله , و قد قال السّيد المسيح هذه الآية للّذين سمعوه يتحدّث عن صعوبة دخول الأغنياء إلى الملكوت السّماوي . جاء في إنجيل لوقا : \ إصحاح: 18 \
22 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَه(( أي للغني ))ُ:«يُعْوِزُكَ أَيْضًا شَيْءٌ: بعْ كُلَّ مَا لَكَ وَوَزِّعْ عَلَى الْفُقَرَاءِ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي». 23 فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ حَزِنَ، لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا جِدًّا. 24 فَلَمَّا رَآهُ يَسُوعُ قَدْ حَزِنَ، قَالَ:«مَا أَعْسَرَ دُخُولَ ذَوِي الأَمْوَالِ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ! 25 لأَنَّ دُخُولَ جَمَل مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ!».
و طبعا ً كعادتنا نحن البشر , نظر السامعين للسيد المسيح نظرة تعجّب و يأس متسائلين عمّن يمكنه أن يَخْلُصَ مادام الأمر بهذه الصّعوبة , بل هو شيء من المستحيل ....
بل و أكثر من ذلك , فقد تجرؤا أن يسألوا المعلّم عمّا يدور في أفكارهم و عقولهم الصّغيرة :
26 فَقَالَ الَّذِينَ سَمِعُوا: «فَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ» 27 فَقَالَ:«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ».
هذا ما أحببتكم أن تتأمّلوا به اليوم ..... و لتكن ثقتنا بالله غير محدودة ...
..فالله القادر أن يجعل من الحجارة أولادا ً لإبراهيم ( كما جاء في العهد القديم ) هو قادر أن يجعل من قلبنا المتحجّر مذوَدا ً للمسيح ليقيم فيه و يقيمه معه ...علينا فقط أن نُبْدي للرب ّ رغبتنا بذلك .
-و الرّب معكم .
منقووووول