الشهيدة جوليت..فى اوائل القرن الرابع وفى اقليم كابادوكيا فى اسيا الصغرى ولدت القديسة جوليت من والدين مسيحيين وربياها فى تقوى وخوف اللة وبالرغم من غناهم وكثرة اموالهم لم ينشغلو عن ممارسة التقوى والصوم والصلاة وكان اهتمامهم الاكبر هو الذهاب للكنيسة فى كل يوم احد وفى كل مناسبة وكان القديس باسيليوس الكبير هو اسقف تلك البلاد فى ذلك الوقت فكانو يحضرون اجتماعاتة وتعاليمة ويقومون بخدمة الفقراء والمحتاجين فى فرح وتواضع وخفاء تام واراد اللة ان يتوج حياتهما باكليل الفرح ةالسعادة الابدية فماتا الوالدان وتركا جوليت وهى مازالت صبية صغيرة وتركا لها اراضى شاسعة وقطيعا من الاغنام فى اماكن متفرقة وثروة عظيمة لا حصر لها وكثيرا من العبيد والخدم وقد كان القديس باسيليوس الكبير يتفقد هذة الصبية من ان لاخر وهى ايضا كانت تذهب للكنيسة لحضور القداسات وحضور الاجتماعات الروحية التى كان يحضرها القديس باسيليوس فتتلمذت على تعاليمة الروحية واخذت تمارس العبادة الروحية وتتغذى بكلام الة فى الكتاب المقدس وتتعزى بكلام النعمة الموجود فية وقصص ابطالة وانبيائة القديسين وكان اللة يحفظ هذة الصبية فاعطاها نعمة فى اعين العبيد والخدم فاطاعوها وعملو على تنفيذ وصاياها واوامرها فى طاعة وجدية اما هى فكانت قد وضعت فى قلبها ان تجعل كل همها فى ان تعطى من اموالها للفقراء والمحتاجين فابتدات بان تعطى خدمها وعبيدها مرتبات واجورا مثلهم مثل الموظفين الاحرار واوصت بان يعطى ريع الاراضى وثمارها ونتاج اغنامها لاخوة الرب فى الكنيسة وكان الجميع يطيعونها بمحبة وتوقير بعد ان راوا فيها الكمال والقداسة والوداعة وعملوا على طاعتها والمحافظة على اموالها من الاعداء المحيطين بها فى هذة الاثناء اعتلى عرش الامبراطورية الرومانية يوليانوس الجاحد الشرير فاشاع الفوضى بالمملكة واعاد لها عبادة الاوثان النجسة وشرع يقبض على المسيحين ويضيق عليهم لاجبارهم على عبادة الاوثان او السجن والتعذيب والقتل هاج الشيطان جيران تلك الصبية وكانو من الوثنين الرعاع فاستولو على اراضيها واغنامها بسبب حسدهم وغيظهم من تلك الصبية وعبيدها وخدمها الذين جعلتهم يعيشون عيشة الاحرار من اجل توزيع اموالها على الفقراء والمعدمين وايضا لسماعهم انها تعطى اموالها للكنيسة ولم يكتفوا بهذة الهجمة وسلب اموالها والاعتداء على اراضيها وممتلكاتها بل ذهبوا الى مندوبى الامبراطور واشتكوها بانها مسيحية وتعمل على نشر دينها وتجمع حولها كثير من الفقراء وتحرض على تحرير العبيد ومساواتهم بالاحرار والمواطنين فقبض عليها الوالى وسالها عن تلك الشكاوى وعن تمسكها بدينها ومسيحها اما هى فكانت حزينة باكية من اجل حرمان الفقراء واخوة الرب من تلك الاموال وكانت تهدد الحاكم والوالى الذى قبض عليها بان اللة ينتقم منهم من اجل تلك الاموال التى خصصتها لةولاخوتة ولشعبة ولكنيستة واخذت تعظهم بكلام كثير وبجراة نادرة ان يعودوا الى الايمان بالمسيح لة المجد ويتركوا تلك الاوثان التى تسكنها الشياطين قبل فوات الاوان وقبل ان يمضى الوقت وتتغلب عليهم شياطينهم التى عبدوهاغضب الوالى من كلام تلك الفتاة جوليت واعتبر تصريحاتها اهانة للالهة وامر بعذاب القديسة فقام العسكر بربطها وجلدها ثم القوها فى النار واستشهدت تلك الطاهرة مفضلة الموت على ان تترك فاديها وربها يسوع المسيح ونالت اكليل الشهادة واكليل البتولية واكليل النسك والفقر من اجل المسيح لة المجد وقد مدحها الابنا باسيليوس اسقف كابادوكيا كثيرا وقال عنها انها كانت كاعظم شهيدة تحوى شجاعة فريدة وروح نادرة ومحبة صادقة واخلاص تام لحبيبها ربنا يسوع المسيح لة المجد
ونسال شفاعتها وصلواتها وطلباتها من اجل نفوسنا وثباتنا فى محبة ربنا الى النفس الاخير امين
تعيد لها الكنيسة الغربية فى 30 يوليو
منقول ab