لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً
ابونا عبد المسيح البسيط
وتنبّأ عنه أشعياء النبي كـ " إله قدير":
وتنبأ عنه اشعياء النبي بالروح قائلاً :
" لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ. لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا. "
( اش9/6-7 ) .
وفى هذه النبوّة يتحدّث الكتاب بالروح عن نسل داود الذي سيجلس علي عرشه ،
هذا العرش الأبديّ الذي يمتد ّفي حكمه وملكوته إلى ما لا نهاية " نَسْلُهُ إِلَى الدَّهْرِ يَكُونُ وَكُرْسِيُّهُ (عرشه) كَالشَّمْسِ أَمَامِي.
مِثْلَ الْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى الدَّهْرِ . " ( مز89/36-37 ) ،
" للسلام لا نهاية علي
كرسي داود وعلي مملكته " .
هذا الملك الآتي ، النسل الآتي ،
المسيح المنتظر ابن داود ،
لن يكون مجرّد بشر ، فهو يلقّب بخمسة ألقاب إلهيّة
" عجيبًا ، مشيرًا ، إلهًا قديرًا ، أبًا أبديًا ، رئيس السلام " ،
وهذه الألقاب لا يمكن أنْ يتّصف بها بشر أو يُلقّب بها،
فهو " الإله القدير" ، الآب الأبديّ الذي لا بداية له ولا نهاية .
ويستخدم هنا لقب " إيل " وهو لقب الله الذاتي
ويضيف لقب " القدير "
والذي هو في العبرية " جيبور " ، أي القدير أو الجبّار . و" إيل جيبور " والمترجم هنا " إلهًا قديرًا هو حرفياً " الإله الجبار " ،
وهو لقب الله وحده الذي لم يُطلق علي غيره أبدًا، مطلقًا.
? " إيل "
هو لقب الله ويعني " القدير " ، " كلّيّ القدرة "، إلي جانب أنَّه يعني " الله " و " اللاهوت " ويُشير إلي الألوهيّة، اللاهوت بمعناه الكامل والدقيق " إله " ، " الله " ويُعبّر عن الله ذاته " أَنَا اللَّهُ (إيل) وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلَهُ (إيلوهيم) وَلَيْسَ مِثْلِي "( اش46/9 ) .
واللقب " إيل جيبور "
يعني الله الكلّي القدرة الجبار ولم يُطلق إلاَّ علي الله وحده فقط ولم يُطلق علي غيره :
? " الإِلَهُ الْعَظِيمُ الْجَبَّارُ رَبُّ الْجُنُودِ ( يهوه صبؤوت ) اسْمُهُ " ( ار32/18 ) .
? " لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ إِلهُ الآلِهَةِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ الإِلهُ (إيل) العَظِيمُ الجَبَّارُ المَهِيبُ " ( تث10/17 ) .
? " يَا إِلَهَنَا الإِلَهَ الْعَظِيمَ الْجَبَّارَ الْمَخُوفَ " ( نح9/32 ) .
الله وحده هو الإله الجبار، القدير، المخوف ، إله الإلهة ورب الأرباب . والرب يسوع المسيح في هذه النبوّة هو " الإله " ، " القدير " ، " كلّي القدرة " ، " الجبّار " .
ويُطلق عليه الكتاب بالروح أيضًا
" أبًا أبديًا "
وحرفيًا " الآب الأبديّ"
أبو الأبد ، الذي لا بداية له ولا نهاية ، الأزليّ الأبديّ .
منقوول