AKRAM JOHN عضو نشيط
عدد الرسائل : 89 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 07/09/2009
| موضوع: النيروز السبت سبتمبر 12, 2009 3:59 pm | |
| : عيد نيروز سعيد الإستشهاد فى المسيحية المسيحية هي المحبة الباذلة، والصليب هو علامة المسيحية، وفي شخص السيد المسيح ألتقي الحب بالألم، وتغير مفهوم الألم واصبح شركة حب مع الرب المتألم، وأرتفع إلي مستوي الهبة الروحية، والموت أصبح كأساً لذيذاً يرتشفها المؤمن سعيداً راضياً بل يسعى إليها عن حب ويتعجلها، وليس في هذا عجب فقد تحول الموت من شئ مرعب إلي جسر ذهبي ومعبر يعبر بنا من حياة قصيرة وغربة مؤقتة وثوباً بالياً إلي سعادة أبدية دائمة وثوباً لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل وأرتبط الاضطهاد بالمسيحية وهو يسير معها جنباً إلي جنب، وأحيانا يصل إلي النهاية وهو ما نقول عنه الإستشهاد، وأول اضطهاد تعرضت له المسيحية كان من اليهودية إذ ولدت المسيحية في وسط المجتمع اليهودي، ورفض اليهود السيد المسيح وصلبوه، واضطهدوا أتباعه بالقتل والتعذيب أو بالوشاية وإثارة الجماهير أو بالمقاومة الفكرية.. بعدها دخلت المسيحية الناشئة في صراع طويل مع الوثنية متمثلة في الإمبراطورية الرومانية بما لها من سلطة الدولة وقوة السلاح وقد وصل هذا الصراع إلي حد الإبادة أي الإستشهاد، وكان الصراع غير متكافئاً إذ لم يكن للإيمان الجديد ما يسنده من قوة زمنية أو سلاح اللهم إلا ترس الإيمان ودرع البر وخوذة الخلاص وسيف الروح (رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 6)، وأستمر الصراع حتى أوائل القرن الرابع حين قبلت الإمبراطورية الرومانية الإيمان بالمسيح وسقطت الوثنية. لقد بدأ اضطهاد المسيحية في روما علي يد نيرون في القرن الأول المسيحي وانتهي علي بعد ميل واحد من روما علي يد قسطنطين في القرن الرابع وكان القصد منه إبادة المسيحية ولكن علي العكس كان سبباً في تنقيتها وإظهار فضائلها وبطولات شهدائها الأمر الذي أدي انتشارها ودخول الوثنيين في الإيمان المسيحي، وكما عبر عن ذلك العلامة ترتليانوس "دماء الشهداء بذار الكنيسة".
من كتاب الإستشهاد فى المسيحية
الأنبا يؤانس أسقف الغربية المتنيح
لماذا أحبوا الإستشهاد
أباؤنا الشهداء، استقبلوا الإستشهاد، ليس فقط باحتمال ورضى، وإنما بالأكثر بفرح إن الافاً من المؤمنين انتقلت من دمنهور إلى الإسكندرية لتستشهد، وهى ترتل فى الطريق تراتيل الفرح
وقيل عن الأباء الرسل الإثنى عشر، لما جلدوهم وألقوهم فى السجن إنهم: (خرجوا فرحين، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا لأجل اسمه)
والقديس ابا فام الجندى، لما دعى للإستشهاد، لبس افخر ثيابه، وقال: (إن هذا هو يوم عرسى)
فلماذا فرح أباؤنا بالإستشهاد ؟
+ كانوا يرون الإستشهاد هو أقصر طريق يؤدى إلى أفراح السماء، إنها مجرد لحظات أو ساعات، يكونون بعدها فى أحضان آبائنا إبراهيم وإسحق ويعقوب، وفى مجمع القديسين لذلك فإنه فى قصة استشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكى، لما أراد أهل رومه أن يخطفوه لكى ينقذوه من الموت، أرسل إليهم رسالة يمنعهم من ذلك ويقول لهم: (يا أخوتى، أخشى أن محبتكم تسبب لى ضرراً فبعد أو وصلت، أعود وأركض شوط حياتى من جديد)
+ وكانوا يرون الإستشهاد شركة فى آلام المسيح، وشركة معه فى موته، وبالتالى شركة معه فى مجده
وكانوا يقفون أمام قول الكتاب: (إن كنتم تتألمون معه، فسوف تتمجدون معه أيضاً)
وبعضهم كان يرى بنفسه الإكليل الذى ينتظره
أو كان يرى أكاليل الذين استشهدوا من قبله
ومن غير الرؤيا، كانوا يثقون بالإيمان بما أعده الرب لمحبى اسمه القدوس، الذين يقبلون الآلام لأجله
وكانوا يرون أن الإستشهاد هو خير تعبير يعبرون به عن محبتهم لله وصدق إيمانهم وكما يقول الكتاب: (ليس حب أكثر من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه) فكم بالأولى عن الإيمان
+ وكانوا يحبون الإستشهاد، لأنهم يوقنون من غربتهم فى هذا العالم، ويحبون الأبدية حباً ملك على كل قلوبهم وما كانوا يرون الموت إلا انطلاقاً من سجن الجسد يارب يـــــــــــارب تعجبكم AKRAM JOHN | |
|
كيرلس مكرم عضو فضى
عدد الرسائل : 227 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 20/07/2009
| موضوع: رد: النيروز السبت سبتمبر 12, 2009 4:11 pm | |
| عجبتنا طبعا وشكرا على مجهودك العظيم | |
|
sherine girgis عضو خاص
عدد الرسائل : 549 العمر : 31 تاريخ التسجيل : 31/07/2009
| موضوع: رد: النيروز الأحد سبتمبر 13, 2009 1:43 pm | |
| ربنا يعوضك يا اكرم موضوع جميل جدا | |
|