اخواتى
كلما... قراءت العديد من الكتب لسير هولاء الابرار
كلما ....اكتشفت العديد من الاسرار والعجائب
عن هولاء القديسين الابرار
فاجد الجده التى تسقى بدم احفادها وهم مذبوحين على رجلها
واجد الام التى ترى ابنائها وهم يصلبون امامها وهى شاكره
واجد الاب الذى يرى ابنائه يقتلون وهو يصلى لله كى يقبله معهم
واجد الاشقاء الذين يقفون يشاهدون بعضهم البعض
وهم يسقطون واحد تلو الاخر
واجد الابناء وهم يرون والديهم يصلبون ويعذبون امامهم
ولكن اليوم الوضع مختلف
فاليوم اجد العجب والاعجب
اليوم ارى قسوه الاباء وجحودهم
وارى غضب السماء من تلك القسوه
فاجد الاب يسرع يجر ابنته كى يسلمها الى الوالى بيديه
حتى يشاهد تعذيبها
بل.... واجده ينظر الى ثدييى ابنته وهى تقطع امامه
وهو صامتا بل... وموافق على كافه انواع وسائل التعذيب
واجده... صامتا وهو ينظر ابنته وهم ينزعون عنها ملابسها
امام الجميع ويجلدونها
حتى تسقط من خجلها وتتخلى عن ايمانها
لولا حنان الهها الذى انزل عليها عامود من النور
حتى لا يرى احد جسد تلك الباره
واخيرا انظر ذلك الاب القاسى
وهو يسرع متقدما يطلب ويتوسل من الوالى
بان يتركه يقطع راس ابنته بنفسه
هى والعذراء الاخرى
(يوليانا)
التى لم تستطيع تحمل رؤيه الام تلك الابنه الباره
دون ان تنطق مثلها وانا ايضا مسيحيه
وانا ايضا مسيحيه
اخواتى
هذا الاب القاسى
هو.... والد القديسه الباره برباره
والتى ....قدمت رقبتها لوالدها وهى شاكره
والذى ....استل سيفه القاسى مثله
والذى لا يعرف الرحمه كصاحبه
وهوى به على رقبتها ورقبه من امنت مثلها
وتالمت لالم تلك الباره
(يوليانه)
ولكن اخوتى
ان كان هناك من بالارض من لا يشعر بنا
فهناك فى السماء من يشعر بنا ويحس باوجاعنا
فما فعله البشر ......رفضته السماء
فجاه نطقت السماء وصرخت :تعالوا الى مساكن النور
المملؤء فرحا فى ملكوت السموات مع الابرار والقديسين
ولم تكتفى السماء بصراخها..... بل اطلقت رعد وبرق شديد
نزل كالصاعقه
قضت فى الحال على ذلك الاب القاسى الذى يخلو قلبه من اى مشاعر
اخواتى
كثيرا من الاحيان نجد من لا يشعر بنا فى الارض
بل ونعيش كالغرباء بها
ولكن لا نعلم ان هناك من يشعر بنا فى السماء
ويتالم لالمنا ويفرح لفرحنا
الله يعطينا نعمه الرحمه والرافه
ونعرف ان هناك اله فى السماء يرفض الظلم
التوقيع