مونيكا عضو شرف
عدد الرسائل : 116 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 13/01/2010
| موضوع: أسقف نقادة وقوص.. تحذير من هجمات على الكنائس ليلة عيد الغطاس الخميس يناير 14, 2010 3:10 pm | |
| حذر الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص من وقوع هجمات على الكنائس يوم 18 يناير الجارى ليلة عيد الغطاس، مشابهة للتى حدثت عشية عيد الميلاد بنجع حمادى، مشيرا إلى أن "الغطاس" من الأعياد الكبرى لدى الأقباط، وقد شهد هذا العيد أحداثاً مشابهة من قبل، على حد وصفه.
واستشهد بيمن فى تصريح لليوم السابع، بأحداث تزامنت مع أعياد قبطية مثل أحداث الكشح التى وقعت فى أعياد الميلاد عام 2000، ومن بعدها أحداث قرية العديسات والتى وقعت ليلة عيد الغطاس ثم حادث قرية حجاز والذى وقع ليلة عيد القيامة، ثم أخيرا حادث نجع حمادى الذى وقع ليلة عيد الميلاد، وأضاف قائلا "إننا كأقباط أصبحنا فى حالة غضب تخوفا من أى ليلة عيد قادمة". من ناحية أخرى استمعت النيابة الكلية بقنا اليوم الاثنين، برئاسة أحمد عبد الباقى وتحت إشراف المستشار محمد عطية المحامى العام لنيابات شمال قنا إلى شهادة الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادى، واستمرت تحقيقات النيابة معه أكثر من ساعتين متواصلتين من الواحدة ونصف ظهرا وحتى الثالثة ونصف، وذكر فيها أنه شاهد سيارة المتهم حمام الكمونى، ولكنه لم يشاهده شخصيا، مؤكدا على مواصفات السيارة والتوقيت الذى حدث فيه إطلاق النار.
كما أكد فى تحقيقات النيابة عن السمعة السيئة التى يحملها حمام الكمونى بمدينة نجع حمادى وتاريخه وطباعه مع الأهالى بنجع حمادى، مضيفا أنه طالب النيابة بالتحقيق مع 4 شباب كانوا متواجدين فى توقيت الحادث، رفض ذكر اسمهم، وأمرت النيابة بإحضار الشهود والتحقيق معهم مساء اليوم.
وأرجع كيرلس فى تصريحات خاصة لليوم السابع مسئولية الاحتقان الموجود بين المسلمين والأقباط إلى التراشق الإعلامى المتبادل بين الطرفين، محملا وزارة التعليم مسئولية الاحتقان الطائفى بإلغائها مادة التربية الوطنية، على حد قوله، واعترف بوجود خلاف بينه وبين النائب الحزب الوطنى عن دائرة نجع حمادى عبد الرحيم الغول، منذ الانتخابات البرلمانية الماضية.
وقال كيرلس "الخلاف بدأ منذ أن قام الغول بتوزيع منشورات إسلامية عن طريق أنصاره، وقد رفعت هذا الأمر إلى رئاسة الجمهورية، إلا أنه مؤخرا بدأ زيارتنا فى الأعياد، لكن ما فى القلب يعلمه الله".
وطالب كيرلس التليفزيون المصرى بأن يقوم بإذاعة جنازة نجع حمادى أسوة بحادث الشهيد المصرى الذى استشهد على الحدود المصرية، مضيفا أنه يتوقع أن يتم الإفراج على المتهمين فى الحادث الأخير، ويحصلوا على البراءة، مرجعا ذلك إلى أن السلاح الذى سيتم تسليمه غالبا ما يكون خلاف السلاح المستخدم.
من جهة أخرى، أعرب الأنبا بسنتى أسقف حلوان والمعصرة و15 مايو والتبين عن مخاوفه من اختفاء المسيحيين فى مصر، مشيرا إلى أن "أحد الأفلام المصرية كان يحمل اسم "حسن ومرقص وكوهين"، والآن تم عمل فيلم يحمل اسم "حسن ومرقص" فقط.. نحن نخشى أن يختفى مرقص كما اختفى كوهين، مستنكرا الهجوم الذى شنه بعض الكتاب المسلمين على المسيحيين.
وعزا الأنبا بسنتى، خلال برنامج على الهوا أمس الأحد، هذا الاحتقان الطائفى فى رأيه إلى عدم قيام المدرسة والجامعة والإعلام بواجباتها، فالطفل منذ الصغر يشب على فكرة الفرق بين المسيحى والمسلم، معربا عن اعتقاده أن الحل يجب أن ينبع من الشعب.
من جانبه، أشار سمير فياض، خلال البرنامج، إلى جسور الود والصداقة بين الطوائف المختلفة فى الماضى، موضحا أن المشكلة تكمن فى المناخ العام فى مصر واعتماده على التشدد الدينى والسجال الدينى، فضلا عن استغلال النزعة الدينية كمادة خصبة فى الفضائيات وسائل الإعلام ومن يناصر الإسلام يستخدمه ومن يناصر المسيحية يستخدمه.
فيما رأى د.عبد الله النجار أن سبب الصدام الذى يحدث بين المسلمين المسيحيين هو الجهل بمبادئ الأديان، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة بنجع حمادى "جعلت الغرب يسخر منا ويهاجمنا".
وطالب النجار بأن يكون هناك نص قانونى يمنع التميز بين المسلمين والمسيحيين، ويطالب كل طرف بالكف عن مهاجمة الآخر إعلاميا وصحافيا، وأن تحتوى مناهج التعليم على بعض الأسس التى تؤسس مع مبدأ المواطنة.
ومن جانب آخر، استنكر الدكتور طارق القيعى رئيس المجلس المحلى لمدينة الإسكندرية أحداث نجع حمادى الأخيرة، واصفاً إياها بأنها جريمة قتل للأمة كلها، مطالبا بضرب الدولة بيد من حديد للجناة، وبمحاكمة عاجلة تصل إلى حد الإعدام وتوجيه تهمة الخيانة للبلاد.
جاء ذلك على هامش اللقاء الذى عقدته لجنة التوفيق والمصالحة ظهر اليوم بالمجلس الشعبى المحلى لمدينة الإسكندرية، على خلفية أحداث نجع حمادى لإعادة ترتيب أوراق اللجنة، وضم عناصر جديدة لها، حيث أشار القيعى لليوم السابع إلى أن المجلس واللجنة لن تكون مجرد لجنة إطفاء حرائق، وتنتظر حتى تندلع الفتنة لإطفائها، ولكن هناك عدداً من الآليات التى ستعمل بها اللجنة فى الفترة القادمة لتصفية الأجواء، ومنع أى من تلك الخلافات تعمير صفو الأجواء بالإسكندرية.
من جهة أخرى، حذر طارق القيعى من الأجيال القادمة التى تم حشو عقولها بمدخلات ومعتقدات تعمق الفكر الطائفى كان سببها بعض الأفكار التى تلاقها هؤلاء من خلال الخطب الدينية والمناهج التعليمية التى تتبنى أفكاراً من خارج مصر، مطالبا بتحديث الخطاب الدينى والتدخل الفورى لتغييره فى الجوامع والمدارس، واصفا ذلك بالتراكمات التى قد تنبأ بالخطر فى المستقبل. | |
|